Monday, March 19, 2007

حينما مرضت صديقتي..!!



شعرت بالحنين إليها ..ومن ثم ذهبت لألتقط سماعة الهاتف وأخذت أناملي تهتف بأرقام هاتفها وهي تتذكر آخر مرة




نعم ..لقد كانت منذ وقت طويل


الكل يقول أنني لا أستحق صدااقتها ولا حبها ..ولكني لا أشعر بذلك


ليس ذلك غرورا ..ولا ثقة زائدة بالنفس ..وإنما ثقة بأن ذلك الحب في الله عز وجل فلا يعني لا شيئا ألا أراها لأيام ولا حتى لأسابيع بل قل لشهور ..فكل يوم أتذكرها في ورد الرابطة ..وأتذكرها في لحظات سجودي ودعائي لتنعم معي بذلك الدعاء ..


ولكني مع هذا ..أشعر بالتقصير في حقها .. يااااه مضى زمن طويل ونحن أصدقاء .. لم أعهدها إلا معينة على كل خير ومنفرة من كل شر .. هكذا هي حبيبتي وصديقتي




لا يمكن أن أصف شعوري حينما حدثتني أختها على الهاتف وأخبرتني أن صديقتي مريضة ولا تستطيع التحدث إلى ..


فهي جليسة الفراش ..




صمتت لبرهة ثم أنهيت المكالمة


بعدها شعرت بما تعنيه لي صديقتي في حياتي




أستطيع أن أقولها ..أني أحبك في الله نعم وأسأل الله أن يجمعني معك حتى وإن تفرقنا في هذه الدنيا الفانية ..فأملي أكبر بكثييييير


أملي جنة عالية قطوفها دانية


أملي ...على سرر متقابلين


أملي ...اللذة الكبرى ...


.النظر إلى وجه الله الكريم وأنا معك لنخبر الله عز وجل أننا ما اجتمعنا ولا تصادقنا إلا لأجله


مهما باعدتنا الأيام والأزمان ...سيظل قلبي يهتف بحب ماكان إلا لله عز وجل .




أحبك في الله

Friday, March 16, 2007

دمعتان !!



ترقرقت دمعتاها ..لتبللا سجادة الصلاة وهي ساجدة في خشوع ليدور بينهما هذا الحديث

قالت العبرة الأولى وهي تنساب على خدها الأيمن : الحمد لله رب العالمين

فسألتها الأخرى في عجب: لماذا تحمدين الله ؟ ..فأجابتها :لقد مر زمن طويل لم تذرف عيناها دمعة واحدة من خشية الله وها أنا الآن قد خرجت ..ففرحت وحمدت الله على رحمته بها ..فلكم اشتقت أن تبكي أو أن يبكي أحدهم من خشية الله فينفك قيدي وأصبح طليقة بلا أسر حرة بلا قيود

فتعجبت العبرة الثانية وسألتها ثانية مستنكرة : عفوا ..أتودين أن تبكي صاحبتك؟

فردت واثقة : إنه ليس أي بكاء إنه بكاء الخوف من الجليل نعم فقد مضى هذا الزمن تلهو فيه صاحبتي وتمنيت تلك اللحظة منذ أمد بعيد

تلك رحمة الله

فما أعظم البكاء من خشية الله ..

عينان لا تمسهما النار

عين بكت من خشية الله

وعين باتت تحرس في سبيل الله

بعدها انتهى الحوار بين العبرتين ولم تقم صاحبتهما من سجودها إلا لتغسل وتكفن وتدفن

فسبحان الله

اللهم أحسن خاتمتنا





استيقظت على صوته المرتفع وبكائه الشديد ..ذهبت لألقي نظرة من النافذة لأجده عجوزا كبيرا في السن قد أعاقه المرض وكشر له الفقر عن أنيابه ..يستجدي الناس ببكائه ومرضه ..جلست أبكي بكاءا شديدا وأتذكر أيام سيدنا عمر بن عبد العزيز ..ذلك الزمن الذي أخرج كل مسلم زكاته وامتلأ بيت مال المسلمين وقد أعطي كل محتاج وفقير وكسي كل سائل ولم يبق في الدولة الإسلامية بأسرها جائع ولا محروم ولا فقير ..يا الله !!! الآن تعج الأرض بهم سائلين ومحتاجين ..فأين حكوماتنا من سيدنا عمر بن عبد العزيز ..كيف سيقابلون الله عز وجل وعلى أكتافهم جوعى وعراة وحفاة ومساكين وفقراء وأذلة


اللهم انصر بنا الإسلام والمسلمين

وقفات مع نفسي


جلست مع نفسي أحدثها وتخبرني بما قد دار بينها وبين الزمن



فلكم عصيت دون محاسبة ولكم هويت من دون مجاهدة ..أخذت أسألها..ترى ماذا ستفعلين يوم يأتي ملك الموت ؟؟



هل ستسأيه الانتظار؟؟!! أم سترتضي وركبي القطار؟؟



وكيف أقابل ربي وأنا حاملة جبال من الذنوب ..أعرف كم أذنب وأخطئ ولا أتوب..



هل سأكون ممن يمرون على الصراط رهوا ؟؟ أم ممن يهوون في النار؟؟



أخاف أن أأتي بجبال من الحسنات وأكون ممكن قال ربي فيهم :



"وقدمنا إلى ما عملو من عمل فجعلناه هباءا منثورا"



.. أكاد أموت رعبا من هذه الآية ومن تلك الوقفة



اللهم لا تجعلني ممن قلت فيهم هذه الآية ..لا أعرف من أكلم غير الله فهو وحده أعلم بحالي كله وغني عن سؤالي



أعود وأسأل نفسي ثانية ..هل ما قمت به من أعمال صالحة خالص لوجه الله الكريم ؟؟ لا أدري ..



أعتقد أن به بعض الشوائب ..لا بل كثير من الشوائب التي قد تجعل عملي هباءا منثورا ..



إن جسدي كله يرتعش الآن ..أشعر برجة في جسمي كله تكاد تهز الكون ..نعم أشعر بقدومه ..أشعر بقربه ..



أشعر بذنبي ..وهو يقترب ..يقترب..!!! أنظر إلى السماء خائفة مرتجفة هل سيأتي الآن ...أعلم أنه سيأتي ولكن الله يعلم متى !!



ترى هل هو في طريقه إلى الآن ؟؟ ماذا سأفعل ؟؟ ماذا قدمت لربي ..لديني لعقيدتي ..لمجتمعي ؟؟؟ ماذا ؟؟ماذا ؟؟



- لا شيء !!!!!!!



ماذا سأفعل حين يأتي ملك الموت هل سأصرخ أم سأنادي أمي أم ..مـــــــــــــــــــــــاذا؟؟



أشعر كأنه جاء الآن ..إنه هو ..ملك الموت يقترب وأنا في مكاني مذهولة مرعوبة صامتة ..أشعر بها في حلقي إنها روحي ..تصعد ..



نعم ..إنها حقا تصعد آآآآآآآآآه ويالها من سكرات ..سكرات الموت قادمة شعور لم أستشعره من قبل أشعر بالملائكة حولي ولكن ترى كيف هم



هل هم بيض يشهدون على أعمالي الصالحة أم سود يشهدون على ذنوبي ؟؟






لا أشعر بأي شيء الآن إنني مجرد جثة هامدة ..



إنهم يغسلونني ..والآن يكفنوني ..الكل يبكي ويقول أني كنت صالحة ..!!! ما أدراهم فلعلي كنت أسوء من شاهدوه ..



أما الآن فهم ينقلونني إلى قبري ..إلى وحدتي وغربتي ..أشعر بالوحدة وأشعر بظلمة القبر ..



الكل تركني ..الكل هملني



الآن حساب بلا عمل ..أُسأل ولا أعرف الجواب!!! فلم أعمل لتلك اللحظة طالما أحسست أني صغيرة ومازال أمامي من العمر الكثير والكثير لأتوب ..صدقت اكذوبتي التي صنعتها لنفسي أن الوقت لا يزال طويل ..



والآن أندم يوم لا ينفع ندمي ..اليوم وارامي التراب وفارقني الأهل والأحباب والأصحاب ..



أتساءل أين عملي الصالح؟؟!!! لقد فعلت كذا وكذا وكذا أكل هذا هباءا منثورا؟؟



أصرخ وأتألم ولا أحد يسمع لي أتوق لدعاء أحدهم لي حتى يخفف الله عذابي ..ولكن دون جدوى



توقفت أنفاسي كما توقفت دقات قلبي



لم أعد سوى جثة هامدة ..لا تعلم مصيرها

Monday, March 5, 2007


إلهي قد رأيتك في صنيعك يا إلهي ..رأيتك بالبصيرة رغم عجزي أن أراك ..وحسبك بابن آدم من عبادك أن تباهي وتقبل من حنانك أن يتوب وإن عصاك..إلهي ..رأيتك في الجمال وفي الكمال وفي انتباهي ..رأيتك في السماء وفي الهواء وفي المياه ..رأيتك في استجابتك الدعاء لمن دعاك ..إلهي قد سألتك يا مجيب فكن تجاهي

خواطري أمام البحر



كنت أنظر إلى هذا الكون العجيب وبخاصة هذا البحر الواسع الذي لا أرى له آخر .. يا الله ..ما أجمل هذا البحر وأبدعه وما أجمل منظر السماء وكأنها تظلل البحر بأجنحتها البيضاء وتقترب منه شيئا فشيئا ..حتى تلتحم معه فيكاد الناظر لا يفرق بين خط السماء وخط البحر ..!!! وبهرت بهذه الطيور البيضاء الجميلة تتلألأ بين السماء والبحر وقد زادتها أشعة الشمس الذهبية إشراقا ونورا وكأنها ماسات تعكس كل الأضواء الساقطة عليها ..ناهيك عن انسحاب الشمس في آخر النهار معلنة راياتها الشفق الأحمر حتى يتلون الكون كله بألوان لا يمكن لفنان على وجه الأرض أن يرسمها في لوحة أو حتى يرسمها في مخيلته ..مابين القرمزي والسماوي ودرجات مختلفة ..وكأن البحر قد أحب دفء الشمس فتخيلته يهرول معها أينما تذهب ..يخاف ظلمة الليل ووحشته فزاد التحام البحر بالسماء وكأنهما شيء واحد حتى لا يقضي عليهما الليل ...
كل هذه التأملات دفعتني للإحساس بعظمة وروعة وقدرة الخالق ..فسبحان الله العظيم .. حقا سبحان الله العظيم ..أقولها وكأنها المرة الأولى التي ينطق بها لساني بل أقولها بكل جوارحي مستشعرة عظمته سبحانه وتعالى.. فكل هذا الكون له ببحره الذي ليس له آخر وسمائه الظلولة بلا عمد ..و....أنااااااااااا..نعم فكرت ماذا أعني أنا في خضم هذا الكون الرهيب ..فأنا شيء متناهي الصغر في كون الله سبحانه وتعالى ومع هذا فقد كرمني على سائر المخلوقات واستخلفني في الأرض وبسط لي يده ليلا لأتوب ونهارا أيضا لأتوب .. وماذا فعلت ؟؟!! زدت عصيانا وتلاهيا عنه !! عن رب الكون سبحانه وتعالى فما هذا الجحود وما تلك القسوة التي حلت بقلبي ؟؟!! اللهم يا خالق السماوات والأرض والبحر اغفر لي وللمسلمين والمسلمات وردنا إليك مردا جميلا ..