Sunday, June 22, 2014

ماذا تفعل .. حينما تنظر إلى المرآة فتجد شخصا آخر ليس أنت !
يشبهك في قليل من الملامح ولكن بالتأكيد ليس أنت !
كل ذكرياتك التي كنت تتناساها توحي لك بشخص آخر
صورك .. كتاباتك .. مذكراتك .. تسجلاتك ..
حتى هيئتك ..
تقرأ مرارا .. فتسأل نفسك هل حقا أنا من كتبت ذلك !
أنا من في تلك الصورة ؟!
كيف يحدث هذا التغير !!
كيف يتغير كل ما فينا
التغير ربما يكون سمة الحياة
ولا يمكن الحكم عليه في عمومه إن كان محمودا أم مذموما
ولكن ما الفارق يا ترى بين"التغير" و "التحول" ؟
تحن أحيانا إلى قديمك ولكن لا تستطيع الرجوع
أو ربما لا تريد الرجوع أصلا
تستشعر الغربة والتيه .. والدهشة .. وعدم القدرة على استيعاب الكثير
الأوقات .. الأماكن .. الأحداث .. الأشخاص
كلها متغيرات .. فكيف لا أتغير !
كيف يظل  كل ما حولي يدور وأنا ساكنا في مكاني !
ربما يجدر بي الوقف ولو لحظة .. أكف عن الدوران .. لأقرر  بجدية
إلى أين أتجه
فالدوران يفقدني كل شيء
حتى أني أوشك
كل ذكرياتك التي كنت تتناساها توحي لك بشخص آخر
صورك .. كتاباتك .. مذكراتك .. تسجلاتك ..
حتى هيئتك ..
تقرأ مرارا .. فتسأل نفسك هل حقا أنا من كتبت ذلك !
أنا من في تلك الصورة ؟!
كيف يحدث هذا التغير !!
كيف يتغير كل ما فينا
التغير ربما يكون سمة الحياة
ولا يمكن الحكم عليه في عمومه إن كان محمودا أم مذموما
ولكن ما الفارق يا ترى بين"التغير" و "التحول" ؟
تحن أحيانا إلى قديمك ولكن لا تستطيع الرجوع
أو ربما لا تريد الرجوع أصلا
تستشعر الغربة والتيه .. والدهشة .. وعدم القدرة على استيعاب الكثير
الأوقات .. الأماكن .. الأحداث .. الأشخاص
كلها متغيرات .. فكيف لا أتغير !
كيف يظل  كل ما حولي يدور وأنا ساكنا في مكاني !
ربما يجدر بي الوقف ولو لحظة .. أكف عن الدوران .. لأقرر  بجدية
إلى أين أتجه
فالدوران يفقدني كل شيء
حتى أني أوشكت على السقوط

Sunday, September 26, 2010

غسيل وحنين




تتسارع دقات قلبي ..وتتسابق معها أنفاسي ..وصداع يجتاح رأسي ..بينما يداي تلتقطان الغسيل المبلل لكي تنشره على تلك الأحبال المتراصة في خطوط أفقية ..تمتزج في عيني أكاد لا أميز موقع كل منها
ولساني يلهج ..أستغفر الله !

نظرت إلى السبت الذي يحوي مشابك الغسيل فإذا بنصفها تقريبا قد اختفى
ولازلت أُسقط المشابك إلى الآن ..أسمع صوتها يرتطم بالأرض فأنتبه إلى تشتت تركيزي!

أحيانا تجول كل الخواطر مرة واحدة في عقلي ..جيئة وذهابا وصورا وأشكالا وأصواتا وأماكن
ومراحل تعبر الطريق أمام عيني ..ناهيك عن شرود الذهن لايعيده سوى ارتطام ذلك المشبك أو ذاك

وسرعان ما يدق الباب بقوة ..نسيت أن أخبركم أن جرس الباب غالبا يكون مُعطل مما يدفع البعض لطرق الباب بعنف فلربما لا أسمع !
بقي أن يكون من يدق الباب إما محصل فواتير -كهربا ..غاز......- أو إما المكوجي
والناظر إلى حالة الكسل وشرود الذهن التي تنتابني يفطن إلى أني لن أرد على أي منهم
بل سأفضل الجلوس وكأني لا أسمع شيئا !

لازلت لا أدري لماذا يكون أول ما أمسك به بعد الانتهاء من كومة الغسيل تلك هو اللاب توب
ألتقطه بشعور لا إرادي
وأسرح فيه لبعض الوقت
أتنقل بين صفحات المواقع وربما ترهقني القراءة فأمر عليها مرور الكرام

فجأة وبدون أي مقدمات ...تذكرت ذلك المنتدى القديم ..تقريبا أول منتدى سجلت فيه فقررت البحث عنه وبالفعل وجدته ولكن بعد أن تغير اسمه وتصميمه ..تغيرت كثير من ملامحه!
وشعرت بالحنين وأنا أتأمل أسماء الأعضاء الذين اعتدت على المشاركة معهم منذ سنين
بحثت عن مشاركاتي القديمة وجلست أقرأها
وتفاوتت تعليقاتي عليها
فتارة اشعر بالسذاجة التي كنت عليها في تلك المرحلة
وتارة أشعر أني لا أذكر ذلك الكلام على الإطلاق
وأخرى تشعرني بالاعتزاز بهذا السجل من المشاركات
لم تكن مشاركات ضخمة وأغلبها غير مؤثرة
ولكن نوعا ما لامست قلبي
إنه الحنين لكل ما مضى
الحنين إلى ذكريات قديمة


{‏وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا‏}‏




Friday, September 17, 2010

رؤى




تميزت دوما بتلك النظرة المحيرة في عينيها ..بالرغم من كونها طفلة في الثامنة من عمرها إلا أن كل من ينظر إلى هاتين العينين يكاد يوقن أن وراءهما نضج فتاة في العشرين.. نظرة واحدة تجعلك تحتار بين البراءة التي تحملها ..وبين الغموض الذي يسكن وراءها ..وبين الألم والفرحة معا ..فكل منهما يعلن عن نفسه في صراع في نفس " رؤى "
هكذا سماها أبواها .. حينما ولدت ..لشعورهم بأن قدومها هو أول رؤيهم الحقيقية للسعادة وللحياة في آن واحد

لم تمض عدة سنوات ..حتى بدأت الخلافات بين الأبوين تتوالى ..وتحتدم ..وهي طفلة صغيرة
لازالت لا تعي ..ولا تفسر .. إنما اعتادت أن تقف خلف الأستار تسمع شجارا وتعنيفا وإهانات متبادلة
كانت تفتقد الأمان ..وكلما اشتدت الخلافات ..كانت تلقي بنفسها فوق كومة اللعب على سريرها تحتضن دمية لها لعلها تكسبها بعض الأمان أو الشعور بالاطمئنان
كانت تشتاق إلى الليل بظلمته وسكونه وخلود كل من في البيت إلى النوم ..
وما إن تشرق الشمس حتى تعرف أن المشاكل قد بدأت من جديد ..وتظل تمني نفسها بقدوم الليل مرة أخرى

قُدِّر لها أن تحيا وسط هذه المنزل كائنا غريبا لا تشعر بأي انتماء له
وفي كل يوم تزداد إحساسا بالخوف والألم
كانت تتساءل في نفسها عن سر هذه الضحكات في وجوه الأطفال ؟
وهل هناك ما يضحك في هذه الحياة ؟
وحُقَّ لها هذا الشعور طالما أنها لا تعرف من الدنيا سوى هذه الآلام التي تحرمها من الحياة الطبيعية لمن هم في مثل عمرها
لم يكترث أحد من الوالدين لكل هذه المشاعر في نفس طفلتهم
فلم يتخيلا قط أن طفلة بعمرها تحمل كل ذلك الألم وتحجبه عنهم
وكلاهما يفكر كيف ينتصر لنفسه
دون أن ينتصر أحدهما لطفلته !!
تعقدت الأمور وازدادت سوءا ووصل الأمر لحد الطلاق
وبدأت المعاناة الحقيقية ل " رؤى "
حيث تنازع الطرفان عليها ..ليضيف كل منهما انتصارا جديدا لنفسه ..لا حبا لها ولا حرصا عليها
أصيبت "رؤى " بنوبات تشنج عصبية متكررة
وأصبحت طريحة فراش المستشفى
تكاد تكون غائبة عن الوعي في أغلب الوقت
لم يع أي من أبويها قيمة الزهرة التي حباهما الله إلا بعد ان بدأت تذبل أمام ناظريهما شيئا فشيئا
ولكن ما عاد يفيد وعيهم الآن بشيء
فقد قضت نحبها
وهي ترجو أن يكون هذا ليلا طويلا
لا تحيا منه أبدا
لا تشرق له شمس
ولا تسمع له ضجيجا
ولا تتألم لقدومه
هكذا عاشت ..,هكذا ..ماتت!!
رؤى

Monday, June 8, 2009






مدونتي الحبيبة



كم أفتقدك!!! وكم أشعر بالتقصير نحوك كما أشعر به نحو كل ما يحيط بي



هكذا حالي كلما ابتعد قلبي عن حبيبه ..كلما قصرت بحقه

فإذا بالتقصير يحيط بي والضيق يملؤني



لا أذكر مذ متى وقد امتنعت عن الكتابة إليك



وعن بثك خواطري التي طالما تحملتيها مني



ولكني أدري كم أنا بحاجة إليك



كم أنا بحاجة لأستعيد ما مضى

ولأسترد خواطري من جديد



لأجعلها وقفا لله تعالى



اللهم غفرانك ياربي اغفر لي وارحمني واعف عني



فإني ليس لي سواك



أحبك ربي

Thursday, January 1, 2009

صوت القطرات



كنت أذاكر..

حين تداعى صوت القطرات

أويدمي القلب معي دما ؟

أم هي أصوات العبرات؟

كان الصمت يحوم طويلا

أسكته صوت لآهات

وأنين فاض بجروح

آلام..حزن ..حسرات

كيف أذاكر ؟

كيف يكون الذهن وحيدا

ويموت لي الآن مئات

أطفال ..ثكلى وشيوخ

ومنازل تهدم ..وشتات

وبيوت لله تدنس

تحرق ..والصمت يزداد!!!!!!!!

أفي غزة جنس لا يشعر؟

ليسوا بشرا ..أو أموات؟؟؟؟؟؟

أين حماة الحق وأين دفاع الحريات ؟

أوليس للإنسان حقوق؟

ولها لجنات وجهات؟

أوليسوا دينهم ديني؟

أم حسبوها لنا اختيارات؟؟؟؟؟؟؟؟

لا ..والله ..وبالله ..وتالله

لن نزداد اليوم سبات

لن نقف بجرحهم نبكي

أو نكتفي بإدانات

أتقولون ماذا بيدنا؟

سوى بضع من الكلمات

ولديهم من يدفع عنهم ..بحضورهم لاجتماعات!!!!!!!!

لا والله ما زادتنا هذي إلا خزي ومذلات

سنوالي دعاءا في السحر

وسنهرع إلى الصلولت

وسندعو ونقاوم معهم

خزيا وفساد الحكومات

ولنا معكم يا حكاما

ألف حساب وحسابات

هل يكفيكم أن يكتب

عنكم التاريخ أسود صفحات

جبن ..عار وخيانات

يكفيكم نظرة شرفات

فتزيدون الألم عليهم

فذوي القربى هم كربات

أما حماس

فهنيئا لهم الجنات

هم يرقون إلى العلياء

شهداءا صبحا وبيات

ذكرتونا ببدر

ذكرتونا بالغزوات

سنة الله في كونه

كلما ازددتم ثبات

فالنصر لكم ومعكم

رغم الشدة والظلمات

هذا دأب جنود الله

دأب صحب الدعوات

Wednesday, December 3, 2008

لحظات مفزعة




انها لحظات مفزعة تلك التي نوقن فيها أن أقرب الناس إلينا يلحق بهم الأذى


ولا نملك لهم شيئا


نحسب أن بأيدينا صنع القرار


ولكننا نعجز


ونعترف بضعفنا


ونقولها بصدق


ياربنا ليس لنا سواك


فهل لنا من مخرج؟؟

Friday, October 10, 2008

بدون عنوان

كنت كالطفلة العابثة ..التي تتخبط يمينا ويسارا تبحث عن شيء ما تشعر أنها في أمس الحاجة إليه ومع هذا فهي لا تدرك ما هذا الشيء..!!! حتى لامس قلبي ذلك الشيء ..ربما لا يمكن وصفه ..ولكن اشتياقي اليه جعلني اتعرف عليه سريعا ..بدأت أستيقظ من نومي مرات عديدة وأتلفت يمينا ويسارا محاولة العثور على ما يوقظني ويذهب النوم عن أجفاني ..تارة أسمع صوت الكروان وكأنه يردد عبارات لها معنى ..وتارت أسمع حفيف الأشجار وهو يتمتم إلي بشيء ذي مغزى ..وتارة أسترق السمع إلى ذلك الصمت الذي يخيم على المكان ..وكان دائما الليل يشعرني برهبة تنسجم مع الظلام الدامس ..كنت أتوهم أشكالا تمشي في الطرقات وتشير إلي وكأنها تريدني أن أعود إلى النوم مرة أخرى وأتجاهل كل ذلك إلى أنفاس متقطعة في جسد ممدد!!!

ثم استيقظت مرة أخرى على صوت ذلك العجوز ..صوته أجش ولكنه مميز للغاية ..ينادي في الشارع ..يردد عبارات لم أسمعها بوضوح في البداية ثم استجمعت تركيزي ونهضت إلى النافذة لأرى مصدر الصوت ....فرأيته وهو ممسك بمكبر الصوت بكلتا يدييه اللتين أرهقهما المشيب..واستمر في مناداته ..كا يقول ..(ياعبد الله ..قم وحد الله ..الصلاة يا مؤمنين الصلاة )
ظلل يرددها جيئة وإيابا ..وكأنها تشق أذني ..لتمحو ما بقي من آثار النوم وتزيل علامات الغموض التي ارتسمت على وجهي..كان كل جسدي يردد وراءه ..لا إله إلا الله..لا إله إلا الله لا إله إلا الله..سر عجيب ..يربط ذلك الكون بأكمله ليكون نسقا متجانسا ليس له مثيل ..
نظرت إلى الساعة فوجدتها الثالثة والنصف ..أي وقت نحن؟ إنه قبيل الفجر ..إنه الثلث الأخير من الليل ..يا الله ..إذن هذا هو سر الروحانية العجيبة التي عطرت أرجاء الأرض وملأت الأركان ..يتنزل الآن ملك الملوك وهاهي الملائكة قد اجتمعت في مشهد مهيب ..والله جل جلاله ينادي ..هل من سائل فأعطيه ..هل من مستغفر فأغفلا له ..هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من داع فأستجيب له ؟ ..لقد سمع قلبي نداءات الرحمن ..حتى بدأت الروح تشتاق لأن تلقاه ..حاولت أن أجيب ولكن شيئا ما قد أثقل لساني ..وجعلني لا أنطق..ربما ما استشعرته فهز كياني زتخلل وجداني ..وسيطر على مخي وعظمي وأعصابي
احساس عجيب حينما تقترب من حقيقة الحياة وتوقن بصفات عبوديتك المطلقة لله الحق ..تستشعر أنك وجدت نفسك ..أو وجدت ما عكفت على البحث عنه منذ ولادتك
حينما تتماشى ذرات جسدك الضعيف مع كون بأكمله ..كون مسبح ..كون عابد..كون خاضع لله عز وجل ..الكل بيد الله ..وما قدروا الله حق قدره ..
ربما تطل عليك لحظات تشعر فيها بالحنين لأن تخلو بربك ..فقط أنت وربك ..والكون المسبح من حولك ..وكل ما دون ذلك تستشعر الغربة فيه..
ربما حينها تشعر بأنك لا تنتمي لهذا العالم ..وتشتاق للعالم الآخر ..ويزداد الحنين بداخلك ..
إن الحب قد وصل إلى أقصاه ..حتى تجرد القلب من المشاعر الأخرى جميعها ..لم يعد يحمل سوى حبا واحدا
ونسي الدنيا..ربما لم يخطر بباله من قبل أن هذا هو المقدر له ..فكر انه سيحيا كمن مثله من بني البشر..ولكن قدره كان مختلفا ..حتى وان حاول لبعض الوقت نسيان الغاية التي لأجلها خلق ..فمازال هناك نبض يتردد بين دفتي قلبه يوقظه من سباته وينبهه من غفلته بين الحين والآخر..
قد مضى من العمر ما مضى ..وما بقي ليس كما ذهب ..والحق مدفون بين جوانح الباطل ..لا يجد من ينفض عنه التراب ويحييه من جديد هل بعد هذا كله ستبقى النفوس تهذي بهذيانها في عالم الباطل ..أم أوشكت أن تنتبه وتفيق ..وتتمسك بكلام
واحد هو الصلة اتي تعيدها للحق من جديد
ما ان تمسكت به لن تضل بعده ابدااااااا