Wednesday, December 3, 2008

لحظات مفزعة




انها لحظات مفزعة تلك التي نوقن فيها أن أقرب الناس إلينا يلحق بهم الأذى


ولا نملك لهم شيئا


نحسب أن بأيدينا صنع القرار


ولكننا نعجز


ونعترف بضعفنا


ونقولها بصدق


ياربنا ليس لنا سواك


فهل لنا من مخرج؟؟

Friday, October 10, 2008

بدون عنوان

كنت كالطفلة العابثة ..التي تتخبط يمينا ويسارا تبحث عن شيء ما تشعر أنها في أمس الحاجة إليه ومع هذا فهي لا تدرك ما هذا الشيء..!!! حتى لامس قلبي ذلك الشيء ..ربما لا يمكن وصفه ..ولكن اشتياقي اليه جعلني اتعرف عليه سريعا ..بدأت أستيقظ من نومي مرات عديدة وأتلفت يمينا ويسارا محاولة العثور على ما يوقظني ويذهب النوم عن أجفاني ..تارة أسمع صوت الكروان وكأنه يردد عبارات لها معنى ..وتارت أسمع حفيف الأشجار وهو يتمتم إلي بشيء ذي مغزى ..وتارة أسترق السمع إلى ذلك الصمت الذي يخيم على المكان ..وكان دائما الليل يشعرني برهبة تنسجم مع الظلام الدامس ..كنت أتوهم أشكالا تمشي في الطرقات وتشير إلي وكأنها تريدني أن أعود إلى النوم مرة أخرى وأتجاهل كل ذلك إلى أنفاس متقطعة في جسد ممدد!!!

ثم استيقظت مرة أخرى على صوت ذلك العجوز ..صوته أجش ولكنه مميز للغاية ..ينادي في الشارع ..يردد عبارات لم أسمعها بوضوح في البداية ثم استجمعت تركيزي ونهضت إلى النافذة لأرى مصدر الصوت ....فرأيته وهو ممسك بمكبر الصوت بكلتا يدييه اللتين أرهقهما المشيب..واستمر في مناداته ..كا يقول ..(ياعبد الله ..قم وحد الله ..الصلاة يا مؤمنين الصلاة )
ظلل يرددها جيئة وإيابا ..وكأنها تشق أذني ..لتمحو ما بقي من آثار النوم وتزيل علامات الغموض التي ارتسمت على وجهي..كان كل جسدي يردد وراءه ..لا إله إلا الله..لا إله إلا الله لا إله إلا الله..سر عجيب ..يربط ذلك الكون بأكمله ليكون نسقا متجانسا ليس له مثيل ..
نظرت إلى الساعة فوجدتها الثالثة والنصف ..أي وقت نحن؟ إنه قبيل الفجر ..إنه الثلث الأخير من الليل ..يا الله ..إذن هذا هو سر الروحانية العجيبة التي عطرت أرجاء الأرض وملأت الأركان ..يتنزل الآن ملك الملوك وهاهي الملائكة قد اجتمعت في مشهد مهيب ..والله جل جلاله ينادي ..هل من سائل فأعطيه ..هل من مستغفر فأغفلا له ..هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من داع فأستجيب له ؟ ..لقد سمع قلبي نداءات الرحمن ..حتى بدأت الروح تشتاق لأن تلقاه ..حاولت أن أجيب ولكن شيئا ما قد أثقل لساني ..وجعلني لا أنطق..ربما ما استشعرته فهز كياني زتخلل وجداني ..وسيطر على مخي وعظمي وأعصابي
احساس عجيب حينما تقترب من حقيقة الحياة وتوقن بصفات عبوديتك المطلقة لله الحق ..تستشعر أنك وجدت نفسك ..أو وجدت ما عكفت على البحث عنه منذ ولادتك
حينما تتماشى ذرات جسدك الضعيف مع كون بأكمله ..كون مسبح ..كون عابد..كون خاضع لله عز وجل ..الكل بيد الله ..وما قدروا الله حق قدره ..
ربما تطل عليك لحظات تشعر فيها بالحنين لأن تخلو بربك ..فقط أنت وربك ..والكون المسبح من حولك ..وكل ما دون ذلك تستشعر الغربة فيه..
ربما حينها تشعر بأنك لا تنتمي لهذا العالم ..وتشتاق للعالم الآخر ..ويزداد الحنين بداخلك ..
إن الحب قد وصل إلى أقصاه ..حتى تجرد القلب من المشاعر الأخرى جميعها ..لم يعد يحمل سوى حبا واحدا
ونسي الدنيا..ربما لم يخطر بباله من قبل أن هذا هو المقدر له ..فكر انه سيحيا كمن مثله من بني البشر..ولكن قدره كان مختلفا ..حتى وان حاول لبعض الوقت نسيان الغاية التي لأجلها خلق ..فمازال هناك نبض يتردد بين دفتي قلبه يوقظه من سباته وينبهه من غفلته بين الحين والآخر..
قد مضى من العمر ما مضى ..وما بقي ليس كما ذهب ..والحق مدفون بين جوانح الباطل ..لا يجد من ينفض عنه التراب ويحييه من جديد هل بعد هذا كله ستبقى النفوس تهذي بهذيانها في عالم الباطل ..أم أوشكت أن تنتبه وتفيق ..وتتمسك بكلام
واحد هو الصلة اتي تعيدها للحق من جديد
ما ان تمسكت به لن تضل بعده ابدااااااا

Thursday, April 10, 2008





!!!مابال أقوام



Tuesday, April 8, 2008

الإحساس الغائب




كم أفتقد ذلك الشعور


شعور لا يمكن أن تصفه السطور


ولا أن تخطه الأنامل


هو ذروة السرور


كان يأخذني بعيدا بعيدا عن كل الأمور


بل أحيانا كان يحلق بي فوق الطيور


معه كان للحياة طعم مختلف


زادني يقينا أنها ليست سوى محطة للعبور


كان كل ما يعز علي فيها أتركه


فإنما هي دار الغرور



واختبار


إما اجتياز وعبور


أو هلاك وعذاب

وظلام في القبور


اشتياقي ليس ترفا ليس رفها

ليس ضربا من جنون

إنما قلب حزين


كان يأبى القيد دوما

قد غدا اليوم أسير


كان يمضي أمس حرا

كان يرنو من بعيد


ينتظر فجرا جديد


يبتهل ..يرجو ويدعو


ينكسر ..

يتضرع للجليل



حالت الأقدار بيني

وبينه


ذاك الشعور


هوجم القلب بموجات الشرور


طاله ذاك الفتور


لم يعد يحمل كالسابق حلم العبور


صار ذكرى أو حطاما

أو جسورا تنتظر ميلاد قلب


وليكن قلب حبور

Monday, April 7, 2008

لغيرك ما مددت يدا




لغيرك ما مددت يدا

وغيرك لا يفيض ندى

وليس يضيق بابك بي

فكيف ترد من قصدا؟

وركنك لم يزل صمدا

فكيف تذود من وردا؟

Thursday, April 3, 2008

قالوا وقلت




..قالوا: أتشكو إليه

ما ليس يخفى عليه؟؟

..فقلت: ربي يرضى

ذل العبـيـد لديــــــــــه

Wednesday, April 2, 2008

فمن الله عليكم



كان الحوار يبدو هادئا إلى حد ما

يدور حول حرية الصحافة في بلادنا

والوضع الراهن وغيرها من الأمور


حينما خفق قلبي سعيدا وقد وجد راحته وهو يسمع هذا الصوت مجددا

إنه صوت الآذان

الله أكبر ..الله أكبر

هاهو الصوت يعلو ويعلو ويتوالى الصوت من مآذن كثيرة

توقف الحديث

وبدأ يردد قلبي مع لساني

الله أكبر ..الله أكبر

أشهد ألا إله إلا الله

أشهد ألا إله إله الله

أشهد أن محمدا رسول الله

أشهد أن محمدا رسول الله

حي على الصلاة

لا حول ولا قوة إلا بالله

حي على الفلاح

لا حول ولا قوة إلا بالله

الله أكبر الله أكبر

لا إله إلا الله

بدأت هي ترنو إلي بملامحها الأوروبية

وقد ارتسمت علامات الحدة والاستغراب على وجهها

وسألتني : ماذا تقولين؟؟

فاجأني سؤالها وأخذني من العالم الذي عشت فيه لثواني

فلم أعي تماما أني قد قطعت حديثنا لا شعوريا لترديد الآذان دون تبرير

!!!بينما هي ...ليست مسلمة

بدأت أستدرك الموقف وأشرح لها معاني الآذان وكلماته

وبدأت أشرح لها "لا حول ولا قوة إلا بالله" ء

وكيف أنه القوة التي أصلي بها هي من عند الله

فلا تحول عن معصية إلا بعصمة من الله

ولا قوة على طاعة إلا بعون الله

بدت ملامحها مستنكرة

وسألتني

إذن أنت لست إنسانة جيدة؟لأن كل ما تفعلينه من عند الله؟؟

!!!ولكني أراكي بالفعل إنسانة جيدة

فأخبرتها أن من جعلني إنسانة جيدة هو الله عز وجل

فابتسمت وقالت إذن هناك نقطة اختلاف بيننا

وعلمت أنها ملحدة

تقولها والابتسامة ملء فيها

تقولها بلا اكتراث

بينما جسدي كله ينتفض ويقشعر

وأذناي تأبيان أن تسمعا هذه الكلمات

أقف معها ولا أقوى على تحريك قدمي

ومازالت تشرح في إصرار أنها ليس لديها دين

وأنها لا تعتقد ان للكون إلها

حاشا لله


شعرت بكل الحمد لله عز وجل أن عافاني أن أكون مثلها

فيكفيني أنه لي ربا

ومما زادني شرفا وتيها

وكدت بأخمصي أطأ الثريا

دخولي تحت قولك يا عبادي

وأن سيرت أحمد لي نبيا

Thursday, March 20, 2008

أبتااااه




أتيت كعادتي من الخارج بعد يوم منهك

وقفت أطرق الباب وقد بدأت أسارير الارتياح تبدوا على وجهي

فما أعظم نعمة المأوى الآمن والمريح ..وخاصة بعد يوم شاق

فتح لي الباب أبي الحبيب ها أنا أبتسم وألقي السلام وأستعد لأقبل يدي أبي كما عودني ولكن هذه المرة كانت مختلفة ..

فقد رد أبي علي السلام في فتور ثم أدار لي ظهره ومشى إلى غرفته

!!!!!

يالها من خيبة أمل

فجأة اختفت علامات الارتياح التي ظهرت منذ قليل

واحلت مكانها علامات العجب والحزن

حقيقة كان عقلي منهكا حتى لم يقو على تفسير ماحدث

فمشيت إلى غرفتي ولا أدري كيف مر اليوم ..ولكنه مضى على أي حال

انتظرت بفارغ الصبر فجر اليوم التالي لأرى أبي وهو يهم بالنزول لصلاة الفجر وكلي شوق لأن يأتي ويقبلني ويسلم علي او أن يصلي معي سنته كما عودني

لكنه أيضا فاجأني بوجوم ..ثم ألقى السلام ومضى

مضى حتى دون أن يتيح لي النظر إليه

إذن لابد أن في الأمر شيئا

جلست محاولة أن أتذكر ماذا حدث ..

هل أغضبته في شيء ؟

ياربي ..حقا لا أذكر شيئا

ظل أبي هكذا لمدة يومين تقريبا وفي كل مرة تهفو نفسي شوقا لأن يعاملني كسابق عهده

ولكن لا شيء!!

قلت في نفسي لابد أن أبي قد مل من إزعاجي الدائم له

لأتركه ينعم بهدوء ..وليرتح مني قليلا

فلم أشأ أن أضغطه كثيرا ..او هكذا ظننت

إلا أنه جاء اليوم الذي سيوصلني فيه أبي في طريقه

ظل أبي صامتا طوال الطريق ...فقط الدعاء

ثم مالبث أن علّى صوت المذياع

فعرفت أن الحديث لن يبدأ

وحينما وصلنا

فاجاني أبي بسؤاله :

ألن تخبريني الآن ماسر هذا الموقف الذي تأخذينه مني ؟

سكتت مندهشة ..أأنااااااا؟؟؟

وهل أجرؤ على ذلك

لا ياأبي ..بدأ يسألني عن معاملتي له بفتور

وكأنه يصف ما أريد قوله له

بل العكس تماما يا أبي

أنا التي أشعر بأنك تعاملني بجفاء مؤخراااا

من الواضح أن كلا منا قد فهم الموقف بطريقة عكسية

.......بدأ أبي يذكرني ببر الوالدين و

لم أتمالك نفسي

انفجرت باكية

ظل يهدئني

ويهدئني

هدأت بفضل الله

وانسابت السكينة في نفسي

وحمدت الله تعالى

حمدته على نعمه الكثيرة التي لا نشعر بها وبقيمتها إلا حين نفقدها

أو حين تغيب عنا

اللهم لك الحمد حمدا ترضى به عنا يا رب العالمين

Monday, March 3, 2008

انا خاااااااايف




استيقظ ليلا على أصوات اصطدام الرياح القوية بالأشجار المحيطة بمنزله وماهي إلا لحظات حتى بدأ الرعد في إثبات وجوده بصوت مخيف يكاد يهز الأرض ويقتلع الأشجار من جذورها ..هرول هو إلى النافذة لينظر في ارتجاف وورعب فلم يكن الشارع يحتوي على أي إضاءة سوى هذه الومضات البرقية والتي أضفت على قلبه رهبة ووحشة..

بدأ يشعر بالصوت كالمطرقة على أذنيه فانطلق إلى أرجاء البيت ليرى هل هناك من أحد قد أيقظه الفزع مثلما حدث معه ؟ ولكن زاد الموقف صعوبة أنه وجد نفسه وحيدا ..فلا أحد بالمنزل!!!

حاول أن يتأكد من ذلك ..فأطلق صيحات النداء على أمه ..أبيه ..أخيه ..

لا أحد ؟؟

حتى أخته الصغيرة ..ولكن ..لا جدوى ..لا أحد !!!


بدأت دقات قلبه تزداد وتضطرب ..شعر بالهلع الشديد

وارتجف جسده ..حاول الاتصال بأهله ولكن يبدو أن سوء الأحوال الجوية قد أثر على شبكة الاتصال

ترى ماذا يحدث ؟

تساءل في نفسه راجيا أن يكون كل شيء على مايرام وأن ساعات معدودة وتستعيد الشمس عافيتها وتغمر الكون بنورها وأشعتها

فتسترجع النفس شعورها بالأمان ..

ولكن عادت أصوات الرعد تقتحم عليه تساؤلاته

وتبثه الخوف من جديد

نظر إلى عقارب الساعة فشعر أنها لا حراك فيها

كانت كل لحظة تمر عليه تزيده إحساسا بالفزع

هاهو بدأ يفقد القدرة على السيطرة على أعصابه

فكر في أي شيء يخلصه من هذه الحالة

وتصارعت في مخيلته الأوهام والشكوك

فكر في كل شيء إلا أنه نسي أهم شيء


نسي أن له ربا قريبا

سميعا بصيرا

مجيبا

نسي أنه يكفيه ذكر الله

حتى تطمئن نفسه ويهدأ قلبه

يكفيه أن يرفع يديه إلى السماء

فيقول يااااااارب

فيجيبه الله برحمته
ألا بذكر الله تطمئن القلوب

Tuesday, February 12, 2008

إلهي




اللهم كم من نعمة أنعمت بها عليَّ قل لك عندها شكري

وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري

فيا من قل عند نعمته شكري

فلم يحرمني

ويامن قل عند بليته صبري فلم يخذلني

ويامن رآني على المعاصي

فلم يعاقبني

أسألك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد

Saturday, February 2, 2008

القلب هو المفتاح




القلب هو المفتاح ..مفتاح كل عمل ..مفتاح كل إنسان..مفتاح كل جارحة

ربما نملك مفتاحا صحيحا واخر معتل


مفتاحا لامعا ..وآخر قد آصابه الصدأ


ولكن أما آن لهذا الصدأ أن ينجلي؟


أما آن لذاك البريق أن يعود؟


غُلِّقَت أبواب قلوبنا

وتركنا الصدأ ليتراكم عليها

وحرمناها أنوارها

تركناها في ظلام دامس

فما اسطاعت القيام بما جبلت عليه

علمنا أن بصلاح قلوبنا يصلح سائر الجسد

وبصلاحها يصلح حال الأمة

وبصلاحها تنقشع غشاوات ألمت بنا

ومازلنا نحجب الأنوار عنها

ونستخفي وراء أستار سوداء

خوفا من شعاع الضياء أن يصيبنا

فيؤلم أعيننا


ربما سنتألم للحظات

ولكن سنشعر بعدها بحلاوة ماحولنا في كل شيء

ونستمتع بما أخفاه عنا ظلام فرضناه على قلوبنا

فصدأت به مفاتيحها

-------------

عن ابن مسعود قال قلنا يارسول الله قوله تعالي((( افمن شرح الله صدره للاسلام فهو علي نور من ربه))) كيف انشرح الصدر؟قال اذا دخل النور القلب انشرح الصدر وانفتح - قلنا يارسول الله وما علامة ذلك؟قال : الانابه الي دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزوله

Wednesday, January 9, 2008

ألا بذكر الله تطئن القلوب


"الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
ذكر الله ..نبض القلوب المؤمنة
ذكر الله ..أمن النفوس الخائفة
ذكر الله..نور يجلو غيوم الهم والحيرة