كان الحوار يبدو هادئا إلى حد ما
يدور حول حرية الصحافة في بلادنا
والوضع الراهن وغيرها من الأمور
حينما خفق قلبي سعيدا وقد وجد راحته وهو يسمع هذا الصوت مجددا
إنه صوت الآذان
الله أكبر ..الله أكبر
هاهو الصوت يعلو ويعلو ويتوالى الصوت من مآذن كثيرة
توقف الحديث
وبدأ يردد قلبي مع لساني
الله أكبر ..الله أكبر
أشهد ألا إله إلا الله
أشهد ألا إله إله الله
أشهد أن محمدا رسول الله
أشهد أن محمدا رسول الله
حي على الصلاة
لا حول ولا قوة إلا بالله
حي على الفلاح
لا حول ولا قوة إلا بالله
الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
بدأت هي ترنو إلي بملامحها الأوروبية
وقد ارتسمت علامات الحدة والاستغراب على وجهها
وسألتني : ماذا تقولين؟؟
فاجأني سؤالها وأخذني من العالم الذي عشت فيه لثواني
فلم أعي تماما أني قد قطعت حديثنا لا شعوريا لترديد الآذان دون تبرير
!!!بينما هي ...ليست مسلمة
بدأت أستدرك الموقف وأشرح لها معاني الآذان وكلماته
وبدأت أشرح لها "لا حول ولا قوة إلا بالله" ء
وكيف أنه القوة التي أصلي بها هي من عند الله
فلا تحول عن معصية إلا بعصمة من الله
ولا قوة على طاعة إلا بعون الله
بدت ملامحها مستنكرة
وسألتني
إذن أنت لست إنسانة جيدة؟لأن كل ما تفعلينه من عند الله؟؟
!!!ولكني أراكي بالفعل إنسانة جيدة
فأخبرتها أن من جعلني إنسانة جيدة هو الله عز وجل
فابتسمت وقالت إذن هناك نقطة اختلاف بيننا
وعلمت أنها ملحدة
تقولها والابتسامة ملء فيها
تقولها بلا اكتراث
بينما جسدي كله ينتفض ويقشعر
وأذناي تأبيان أن تسمعا هذه الكلمات
أقف معها ولا أقوى على تحريك قدمي
ومازالت تشرح في إصرار أنها ليس لديها دين
وأنها لا تعتقد ان للكون إلها
حاشا لله
شعرت بكل الحمد لله عز وجل أن عافاني أن أكون مثلها
فيكفيني أنه لي ربا
ومما زادني شرفا وتيها
وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي
وأن سيرت أحمد لي نبيا
No comments:
Post a Comment