Tuesday, April 24, 2007

وغابت الشمس عن بيتنا ..أشتاق لعودتها



مثل كل صباح تشرق الشمس كعادتها فتضيئ الكون بأشعتها الذهبية وتملؤه دفئا وبهجة ونورا ..ولم نسمع يوما أن أحدا قد شكر الشمس على جميل صنيعها معنا أو قدم إليها هدية جزاءا لها ..ومع هذا لم نرى أيضا أن الشمس منعت عنا نورها ودفئها وبهجتها فظلت كعادتها تأتي إلينا في صمت وتقدم ما تقدم وهي لا تنتظر الشكر من أحد ولا تشتكي لأحد ..بل نشعر بابتسامتها الرقيقة وهي تأتي كل صباح ..

لا نفكر حتى كثيرا بحالنا إذا غابت عنا الشمس ..فنحن نعلم أنها تطلع في كل يوم ونستطيع الاستمتاع بها متى نشاء.

وهذا هو حالنا في بيتنا الصغير ولكن تختلف الشمس عندنا عن أي شمس أخرى ..نعم ولا عجب في قولي ..فشمس البيت هي اأمي الحبيبة التي نستيقظ كل يوم على نورها ودفئها وحنانها تراها فتملأ البيت إشعاعا وحياة ..وابتسامتها الرقيقة التي مالبثت تراها حتى تعلق عيناك محدقة بتلك الشمس .. لم تمل يوما من عملها معنا بل نستشعر سعادتها التي تغمر البيت حينما تشعر هي بسعادة من حولها ..فلا تكاد تغرب حتى تطمئن على جميع من حولها ..تحضر لنا الإفطار في الصباح مرددة الأذكار ثم تبدأ معنا رحلة اليوم الشاقة عليها ..ولكنها في ذات الوقت لا تشتكي ..بل تظل تردد معنا الأناشيد ..

ربتنا على حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وحب القرآن ..وحب العمل لله وفي سبيل الله ويالها من فرحة تراها في عينيها حينما يصلها أنباءعن عملنا في الدعوة أو أي عمل في سبيل الله ..وكأن عينيها تنطقان الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتد لولا ان هدانا الله ..

لا نفكر كثيرا بشكرها ..ومع هذا هي مثل الشمس لا تنتظر شكرا من أحد بل دائما ما تفكر في مسئوليتها تجاهنا

.. حقا صدقت يا رسول الله صلى الله عليك وسلم حينما سألك رجل : من أحق الناس بحسن صحابتي

فأجبته ثلاثا : أمك ثم أمك ثم أمك

إنها حقا أحق الناس بحسن صحابتنا ..نهرع إليها باكين فتحتضننا مبتسمة مطمئنة ..تحملتنا كثيرا ..تحملتنا ونحن في بطنها تسعة أشهر ليس هذا فحسب ..تحملتنا أطفالا مشاكسين ومراهقين متمردين ..وكبارا معاندين

والآن بعد أن غابت شمس بيتنا بسفر أمي للعمرة ..تشعر وكأن حالنا تبدل ..فليست هناك تلك الأشعة التي تملأ البيت حياة ..بل هناك ركود كبير في حياتنا ..نفتقدك كثيرا يا شمسنا الحنون

نفتقدك ونسأل الله أن يعيدك إلينا سالمة غانمة وأن يتقبل منك

نسأله تعالى أن يجمع شملنا ويوحد صفنا ويجمعنا في الدار الآخرة في الفردوس الأعلى في صحبة خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم وألا يتخلف منا أحد

نحبك يا أمي ..وسنظل نحبك ..حتى نجتمع سويا ونلقى الله وهو راض عنا

Monday, April 16, 2007

لله درك ...!!! وتعلمت منك أشياءاا



لله درك ...!!!وتعلمت منك أشياءا


كنت أنظر من النافذة المطلة على الشارع والعمارات المقابلة
حينما رأيته ..وبهرني فعله ..فقد كان يحمل والده الذي قارب التسعين عاما بل قل المائة ..ويضعه في السيارة برفق ولين ورقة وبر ..وكأنه يقول له بنظرات حانية لقد رعيتني وكنفتني بحماية ورفق ولين ..بل وعلمتني ..علمتني كل شيء ,آثرتني على نفسك مرات ومرات ..وأظنه قد آن الأوان لكي أرد لك بعضا من فضلك الذي أغدقته علي ..وأنا مهما فعلت فلن أوفيك حقك ولو للحظة فأنت أبي ولولاك بعد مشيئة الله وإرادته ما أتيت لهذه الحياة وما رأيت أبنائي يلتفون حولي ..وما تعلمت كيف أكون أبا حنونا ولا ابنا بارا ..
وكأن الأب أراد بنظراته الضعيفة المختنقة بين عينيه الضيقتين من الكبر ..أن يشكر ولده على صنيع معروفه معه وأنه مدين له
فما كان من الابن الا أن سبقه بتقبيل يديه وقدميه ونظراته تؤكد أن لا يا أبي بل انا المدين لك كل الدين ..
ومازال حقك في رقبتي ..
فرحمك الله كما ربيتني صغيرا ..
رد الأب في نظرة حب .. أبرك الله كما أبررتني كبيرا يا بني ..

Thursday, April 5, 2007

أنا فرحانة أحمدك ربي :)




أنا فرحانة ..أحمدك ربي ..:)

ما أجمل أن يعثر المرء أخيرا على ضالته التي ظل ينشدها طوال حياته ..
ما أحلى الحياة حينما يذق المرء طعمها الحقيقي لا المزيف ..
حينما يوقن بأنه على حق ...وأن الله معه ..
حينما يطمئن قلبه مرفرفا من السعادة التي لا تزول

حينما يرضى ..ويالها من كلمة تطرب لها الجوارح وتملأ القلب بهجة وسرورا ..فرحة واطمئنانا

يرضى ..حينما يشعر برضى ربه ..
حيث يرضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ..

فيجد نفسه راضيا عن نفسه وعن أهله وعن حياته مهما كان بها من عناء ومشقة ..
فبرضى الله ..يزول العناء وتزول المشقة
برضى الله يرتاح الجسد ..وتهنأ الروح ..
تعيش على الرضا ..فتموت عليه
أحمدك ربي حمدا لن يضاهي كرمك أبدا ..
أحمدك حمد الشاكرين العارفين بقدرك وأثني عليك الثناء الجميل
ياربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك